‏ الماء الفلاحي بعالية حوض إيناون بين الندرة وسوء التدبير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 طالب باحث بسلك الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة محمد الأول، ‏وجدة، المغرب

2 ‏ طالب باحث بسلك الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة محمد الأول، ‏وجدة، المغرب

3 أستاذ التعليم العالي، شعبة الجغرافيا، كلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة ‏محمد الأول، وجدة، المغرب

المستخلص

          إن أي تنمية مستدامة رهينة بحسن تدبير الموارد المائية المتاحة في ظل الظروف المناخية التي يمر منها المغرب اليوم، حيث ان البلاد انتقلت من مرحلة تدبير الندرة إلى مرحلة تدبير الازمة، وأصبح الوضع الراهن يحتم المرور الى مبدأ الحكامة في التعامل مع الموارد المائية التقليدية وغير التقليدية. ان الأوضاع الحالية أصبحت تفرض على الدولة المغربية الأخذ بعين الاعتبار التحديات المطروحة والتعامل معها بعجالة نظرا للوضعية المائية المقلقة ، سواء على صعيد حوض سبو أو حتى على الصعيد الوطني، وبالنظر إلى البحث الميداني الذي نحن بصدد إنجازه  يتبين بأن (عالية حوض إيناون) التي تعتمد على فلاحة معاشية نوعا ما  لا تزال لم تنهض من سباتها، حيث ان الموارد المائية تستغل بطرق تقليدية في السقي مما يساهم في هدر كبير للموارد المائية  التي لا تسمح بها الظروف الحالية ، كما انها لم تساير  التطورات التي تعرفها أنظمة السقي على المستوى الوطني وبقيت المنطقة خارج السياق العام. وبالنظر إلى التراجع المهول في كمية التساقطات بعالية حوض  إيناون وتأثرها بالتقلبات المناخية التي يعرفها المغرب، ومع استمرار الاعتماد على الطرق التقليدية في تدبير الموارد المائية بالمجال، فان الامر سيكون له بالغ الأثر على المخزون المائي سواء في إشكالية تجديد الموارد المائية نفسها بشكل طبيعي، اوفي مسايرة الاستغلال المفرط للماء عن قصد او غير قصد.