الاستراتيجية التنموية بالأقاليم الجنوبية نحو دعم عمومي ‏للقطبية وللجهة - حالة كلميم ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مرکز الدراسات والابحاث حول المجال المغربي - مراکش - تحناوت - المغرب

2 استاد التعليم العالي، مختبر المجال، الاعداد والبيئة، كلية الآداب والعلوم ‏الإنسانية، غين الشق، الدار البيضاء

3 استاد التعليم العالي، مختبر المجال، الاعداد والبيئة، كلية الآداب والعلوم ‏الإنسانية، غين الشق، الدار البيضاء‎ ‎

المستخلص

هدفت الاستراتيجية التنموية في الأقاليم الجنوبية إلى تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة، مع التركيز على دعم القطبية الاقتصادية وتمكين الجهة ككل. تأتي هذه الاستراتيجية في إطار سياسات لامركزية تهدف إلى تقليل الفوارق المجالية، وتحفيز النمو المحلي عبر استغلال الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة. وترتكز هذه الرؤية على عدة محاور رئيسية، منها:

تعزيز البنية التحتية(طرق، طاقة، اتصالات) لجذب الاستثمارات وتسهيل حركة السلع والخدمات.
تنمية القطاعات الإنتاجية(الفلاحة، الصيد البحري، السياحة، والطاقات المتجددة) لخلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
تمكين الجهات عبر اللامركزيةمن خلال تفويض الصلاحيات الإدارية والمالية لضمان مشاركة فعالة في صنع القرار.
دعم التكامل الجهويبين الأقاليم الجنوبية لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

تتجلى أهمية هذه الاستراتيجية في حالة إقليم كلميم كنموذج، حيث تم تطوير مشاريع تنموية متنوعة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، مثل ضعف التمويل وصعوبة التنسيق بين الفاعلين.
ختامًا، تُعد هذه الاستراتيجية خطوة حاسمة نحو تحقيق تنمية مستدامة في الأقاليم الجنوبية، لكنها تحتاج إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإلى آليات تتبع وتقييم دقيقة لضمان نجاحها.